أركان الإسلام وأركان الإيمان .. الفرق بينهما

أركان الإسلام وأركان الإيمان .. الفرق بينهما
(اخر تعديل 2024-04-30 14:42:13 )

فضل أركان الإسلام وأركان الإيمان يعتبر من أهم المواضيع التي تبرز جليًا في التعاليم الإسلامية، إذ تُعدُّ هاتان الجانبان أساسًا للإيمان والعبادة في الدين الإسلامي. يُعتبر الإيمان بأركان الإسلام والإيمان أساسًا للحياة الدينية للمسلم، حيث ينطلق منهما جميع الأعمال الدينية والمعاملات الإلهية.

أركان الإسلام وأركان الإيمان

أركان الإسلام وأركان الإيمان هي الأسس الأساسية للحياة الدينية في الإسلام، وتمثل الأساس الذي يقوم عليه العمل الديني والتعبد. تنقسم أركان الإسلام إلى خمسة:

  • الشهادتان: الاعتقاد بوحدانية الله ورسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
  • إقامة الصلاة: أداء الصلوات الخمس في اليوم والليلة.
  • إيتاء الزكاة: دفع الزكاة المفروضة على الأموال للمحتاجين.
  • صوم رمضان: صيام شهر رمضان المبارك.
  • حج البيت: أداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، لمن استطاع إليه سبيلاً.
  • أما أركان الإيمان، فهي ستة:
  • الإيمان بالله: الاعتقاد بوجود الله ووحدانيته وملائكته وصفاته الكاملة.
  • الإيمان بالملائكة: الاعتقاد بوجود الملائكة وإيمانهم بالله وأداء مهامهم المكلفين بها.
  • والإيمان بالكتب: الاعتقاد بالكتب السماوية التي أنزلها الله على الأنبياء والرسل.
  • الإيمان بالرسل: الاعتقاد برسالة الأنبياء ومتابعة تعاليمهم.
  • والإيمان باليوم الآخر: الاعتقاد بالحساب والجزاء في اليوم الآخر.
  • الإيمان بالقدر خيره وشره: الاعتقاد بقضاء الله وقدره، سواء كان خيرًا أو شرًا.

الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان يكمن في أن أركان الإسلام تتعلق بالأعمال الظاهرة التي يقوم بها المسلم بجسده، بينما أركان الإيمان تتعلق بالاعتقادات الداخلية والقناعات الروحية التي يحملها المؤمن في قلبه.

أركان الإسلام وأركان الإيمان

ما هي أركان الإسلام الخمسة

مصطلح “أركان الإسلام” يشير إلى الأسس الخمس التي يقوم عليها دين الإسلام، وهي القواعد الأساسية التي ينبني عليها هذا الدين. يأتي هذا المصطلح من حديث نبوي شريف يقول: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ”. وقد وردت صيغ مختلفة لهذا الحديث في السنة النبوية، منها: “شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”. ويعبر هذا المصطلح عن الأركان التي يقوم عليها الدين الإسلامي، وهي كالتالي:

  • الشهادة: تتضمن اعتناق الإيمان بأنه لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله بالقلب واللسان، وهو اعتراف بوحدانية الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
  • الصلاة: تشمل أداء الصلوات الخمس في اليوم والليلة، وهي تعبير عن التواصل المباشر مع الله والتقرب منه من خلال الخشوع والتضرع.
  • الزكاة: تمثل في إخراج الزكاة والتصدق على المحتاجين والفقراء، وهي عبادة تعبر عن المسؤولية الاجتماعية للمسلم تجاه المجتمع.
  • صيام رمضان: يشمل صوم شهر رمضان من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وهو فرض شرعي يعبر عن التقرب إلى الله وتجديد الروحانية والتأمل.
  • الحج: يتعلق بأداء الرحلة إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة وأداء مناسك الحج في الأيام المحددة، وهو فرض شرعي يعبر عن التوحيد والوحدانية والتضحية.

أركان الإسلام وأركان الإيمان تشكل أساسًا للعمل الديني في الإسلام وتعبيرًا عن التزام المسلم بتعاليم دينه وتوجيهات الله ورسوله.

لماذا نتعلم أركان الإسلام؟

تعتبر أركان الإسلام الخمسة الدعائم الأساسية التي يقوم عليها الدين الإسلامي. ومن الضروري جدًا أن نتعلمها ونتمسك بها بقوة، لأن ترك أيٍّ منها يعتبر مخالفة لأوامر الله ورسوله. إليك لماذا يجب علينا أن نتعلم أركان الإسلام:

  • الواجب الشرعي: أركان الإسلام هي واجبات شرعية على كل مسلم، ولا يجوز لأحد أن يتجاهلها أو يتجاهل تعلمها. فهي جزء لا يتجزأ من الدين والإيمان.
  • النجاة الأبدية: تعلم أركان الإسلام والتمسك بها يضمن للمسلم الوصول إلى الجنة والنجاة من النار، حسبما وعد الله في كتابه.
  • التربية الإسلامية: تعلم أركان الإسلام يعتبر جزءًا أساسيًا من التربية الإسلامية السليمة، حيث يتعلم المسلم الصغير والكبير قيم وأخلاق الدين من خلالها.
  • الحفاظ على الفطرة: تعلم أركان الإسلام يساهم في حفظ فطرة الإنسان التي فطره الله عليها، ويمنع الانحراف عن السلوك الصحيح.
  • تقوية العلاقة مع الله: أركان الإسلام تربط الإنسان بالله بشكل وثيق، حيث يتفاعل المسلم معها بشكل يومي ويقوي الروابط الروحية بينه وبين خالقه.

باختصار، فتعلم أركان الإسلام ليس مجرد واجب ديني، بل هو أساس أسلوب حياة المسلم وسبيله إلى السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.

أحاديث نبوية شريفة في فضل أركان الإسلام وأركان الإيمان

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”.

وقال البخاري بسنده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا أخرة الرحل، فقال: “يا معاذ بن جبل”، قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: “يا معاذ”، قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: “يا معاذ”، قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال: “هل تدري ما حق الله على عباده؟”، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: “حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا”، ثم سار ساعة، ثم قال: “يا معاذ بن جبل”، قلت: لبيك رسول الله وسعديك، فقال: “هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه؟”، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: “حق العباد على الله أن لا يعذبهم”.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ. كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ”، كما رواه البخاريّ وغيره.

روى ابن ماجه بسنده عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: “مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، يَرْجِعُ ذَلِكَ إِلَى قَلْبِ مُوقِنٍ، إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا”.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم أيّ العمل أحب إلى الله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة على وقتها”، قال: ثمّ أي؟، قال: “بر الوالدين”، قال ثمّ أي؟، قال: “الجهاد في سبيل الله”.
عن أَبي هريرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أرأيتُم لو أنّ نهراً بباب أحدِكم يغتسل منه كلّ يوم خَمْس مرَّات، هل يبقى من دَرَنِهِ شَيء؟”، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: “فذلك مَثَلُ الصَّلوات الخَمْسِ، يمحو اللَّه بهنَّ الخطايا”، متفق عليه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ فيُحْسِنُ وُضُوءَها وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلَّا كانَتْ كَفَّارَةً لِما قَبْلَها مِنَ الذُّنُوبِ ما لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وذلكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ”.

شاهد من أعمال دقائق