تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال .. مهارات

تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال .. مهارات
(اخر تعديل 2023-06-30 22:45:26 )

مهارات التواصل لدى الأطفال هو أمرًا ضروريًا لتكوين احترام الطفل لذاته كما أن شخصية الطفل تزدهر مع استعمال كلمات التشجيع والثناء كما إن الاصغاء إلى الطفل يعزز احترامه لذاته ويجعله يشعر بكل من الاستحقاق والحب.

الجدير بالذكر في هذا الشأن أن الأطفال قد يتمكنوا من فهم اللغة قبل حتى أن يتمكنوا من إتقان الكلام بوقت طويل لذا يمكن مواكبة التطور اللغوي للطفل وهذا من خلال الاهتمام بالتواصل بشكلاً يوميًا.

ما هي أهمية تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال ؟

مهارات التواصل كما يعرف جميع الاباء هي من أكثر الاشياء المهمة في تنمية الطفل وهي بسبب ما يلي:

– يساعد تعلم مهارات التواصل الفعال للأطفال على التعبير عن أنفسهم بشكل واضح وتوصيل مشاعرهم بصورة أفضل.

– كما أن مهارات التواصل لدى الأطفال تعمل على تسهيل التعلم وتبادل المعلومات بصورة واضحة ومهدفة مع الآخرين.

– قد يتسبب التواصل الجيد في تقوية معدل الذكاء الاجتماعي لدى الطفل عن طريق مساعدته في بناء علاقات صحية خلال تفاعله مع الآخرين من الكبار أو الصغار.

– الطفل الذي يتمكن من التواصل بفاعلية لفظيًا فهو قد يكون مرتاح في عمل تواصل مكتوب أيضًا وهو الذي من المحتمل أن يساعده على الاداء أفضل من الناحية الدراسية.

– قد يصاب الأطفال ممن يعانون من مشاكل في التواصل باضطرابات سلوكية والتي من أشهرها حالات الاكتئاب والانسحاب الاجتماعي وقلة احترام الذات.

مهارات التواصل لدى الأطفال

مهارات التواصل الأساسية للطفل

يجب أن يكون الأطفال على مقدرة من إقامة تواصل بالعين مع الشخص الذي يتحدثون معهم وهذه مجرد دليل على الاهتمام والاحترام لكلام الغير.

النظر بعيدًا في خلال المحادثات هو يعتبر مؤشر على عدم الاهتمام من قبل الطفل، وهو يعتبر سبب في وجود سلوكًا سيئًا.

يحتاج الأطفال إلى معرفة طريقة التحدث بصورة صحيحة وايضاً واضحة ، لذا يمكن تدربهم على التحدث من خلال النطق السليم والقواعد السليمة فقد ينبغي أن يؤثر هذا عليهم بأن لا يتكلموا على عجل.

يجب على الآباء أن ينصحون أطفالهم بأن لا يقوموا بمقاطعة أي محادثة جارية وهذا بهدف البدء في التحدث لأنهم يريدون هذا فقط كما أنه من الضروري التأكد من هذا السلوك والتحفيز على ضبط النفس.

يحتاج الآباء إلى إتباع نموذج سلوك استماع مناسب وهذا حتى يتعلم الأطفال الاصغاء للغير باهتمام والاستجابة لهم بصورة مناسبة.

قد يُظهر الآباء أيضًا لأطفالهم كيفية الدخول في محادثة ولكن بكل أدب وهذه الطريقة الصحيحة للسلوك حين يكون هناك شخص ما يقوم بمحادثة حية ومن هذه التوصيات هو تقديم التحية لهذا الشخص بابتسامة وإيماءة مشجعة.

التحدث للطفل من طرق تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال

يعنبر العنصر الأساسي في معرفة وتنمية مهارات التواصل الفعال هو بدء المحادثات هو تشجيع الأطفال على التعبير عن ذواتهم. وهذا يكون من خلال أن يطلب منهم أن يرووا تجاربهم في اللعب مثلاً، أو خلال مقابلتهم مع الأصدقاء في المدرسة وغيرها.

تنتهي كل العقبات في التواصل من خلال التتحدث من خلال كلمات أو عبارات الصحيحة عندما يلتقي مع الغير.

خلق بيئة تواصل مريحة للطفل

غالبًا ما يعاني الأطفال من التواجد في اماكن متعبة وهذا كونهم بحاجة إلى البيئة المناسبة للتواصل والانفتاح عل الغير.

فعلى سبيل المثالقد يشعر الكثير والعديد من الأطفال بالراحة حين يكونوا في الفراش فقد يتحدثون ويتشاركون مع الاخرين دون أي حواجز قبل الخلود إلى النوم.

قد يفضل بعض الاطفال الاخرين خلال فترة تناول الطعام وقد يكون الكثير منهم في حالة ثرثرة خلال مثلاً الذهاب في رحلة بالسيارة.

مهارات التواصل الجيد وتنميتها وتحسينها تعتمد على وجود الطفل في بيئة مريحة وفتكون إقامة المحادثة هو حين يشعر الطفل بالامان والراحة.

مهارات التواصل لدى الأطفال تنمى من خلال لغة الجسد

أن لغة الجسد الصحيحة والإيماءات الصحيحة مع تعبيرات الوجه هي واحدة من طرق لتنمية مهارات التواصل لدى الأطفال.

فقد يكون من الصعب تعليم الاطفال طريقة التحدث بلغة الجسد الصحيحة، ولكن من الممكن أن تبدأ هذه من خلال خطوات بسيطة مع أخبرهم أنه يجب عليهم عدم مثلاً فرك أعينهم أو لف أيديهم أو النقر بأقدامهم أو إخراج لسانهم خلال التحدث مع الاخرين.

بناء احترام الذات ينمي مهارات التواصل لدى الأطفال

تساعد كل من الكلمات الإيجابية والمحفزة الأطفال على الشعور بالثقة والسعادة ومن ضمن الطرق المثالية للقيام بهذا ما يلي:

ملاحظة الطفل حين يكونوا يتصرفون بصورة جيدة فيجب مدحهم على ترتيب مثلاً غرفهم أو مساعدة إحدى والديهم فأن المدح والثناء يقوي السلوك الجيد.

يمكن أن يتم ترسيخ الإيمان الحقيقي لقدراتهم، فأن الطفل الذي يُطلب منه باستمرار أن يأخذ الحذر من الاشياء أو أنه سيؤذي نفسه سيكون في النهاية شخص فاقد الثقة في قدراته.

منح الاطفال الكثير من الفرص للقيام بأشياء يحبنها ويقومون بها بشكل جيد لتنمية الشعور بالكفاءة مما يأصل احترام الذات.

مدح جهود الأطفال وليس فقط لتفوق دراستهم ولكن قد يحتاج الطفل إلى معرفة أنه لا بأس من حدوث الفشل في الحياة.

محاولة الابتعاد عن تصحيح أخطاء طفلك باستمرار وهذا لأن التجربة والخطأ كون هذا يعد جزء من حياة اليومية لكل طفل فقد يشعر طفلك بالإحباط واليأس إذا لم يتم تقدير كل جهوده أو انتقادها.

يحتاج طفلك لمعرفة حب والديه الغير مشروط وفي حالة أنهم لا يعرفون مدى حب والديهم لهم يجب أخبرهم بهذا كثيرًا.

أخبر الطفل بطل ما ترغب أن يفعله وليس ما لا تريده فأن بأغلب الحالات، من السهل أن تتحول الجملة السلبية إلى جملة إيجابية فعلى سبيل المثال فبدلاً من قول “لا تمش بالقرب من الطريق” يمكن قول “تعال وسر بجانبي”.

الاستماع الفعال للأطفال يقوي تواصلهم

الاستماع الفعال يعتبر هو المفتاح الاول والاهم في التواصل الجيد والمميز في علاقة الاباء مع الابناء. وهذا لأن الاستماع الفعال يظهر للطفل أن والديه يهتمون به كما يمكن أن يساعد هذا أيضًا في معرفة وفهم المزيد حول ما يحدث في حياة الطفل.

طرق فعالة لكيفية الاستماع الفعال مع الطفل:

– استعمال لغة الجسد لإظهار حسن الاستماع فعلى سبيل المثال قد يتم هذا مع الطفل من خلال التواصل بالعين ففي حالة أن كان الطفل يحب التحدث خلال القيام بالأنشطة فمن الممكن إظهار الاصغاء له من خلال الالتفات للنظر إلى الطفل والاقتراب منه.

– متابعة تعابير وجه الطفل ولغة جسده ليس فقط من خلال الاستماع لمحادثاته فقط، بل يتعلق أيضًا بالسعي لفهم ما وراء هذه الكلمات والاحاديث.

– اعتمد على ما يخبرك به الطفل وأظهار الاهتمام بما يقوله من خلال مثلاً أخبرني المزيد عن هذا الموضوع أو حقًا ماذا حدث ؟ أو استمر.

– يمكن تكرار أو أعادة صياغة ما قاله الطفل من وقت لآخر فهذا يوضح للطفل معرفة أن والديه استمعا له حقاً.

– عدم أنهاء كلام الطفل أو مقاطعته، حتى حين يقول الطفل شيئًا غريبًا أو يواجه صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة.

– لا تتسرع في حل المشكلات له فقد يرغب الطفل فقط في الاستماع ، والشعور بأن مشاعره ووجهة نظره مهمة فقط لا غير.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق: