كيف تنتقل بكتيريا الشيغيلا | الفئات الأكثر عرضة

كيف تنتقل بكتيريا الشيغيلا | الفئات الأكثر عرضة
(اخر تعديل 2023-12-30 18:49:10 )

كيف تنتقل بكتيريا الشيغيلا حيث تعتبر بكتيريا الشيغيلا إحدى الكائنات الدقيقة التي تلعب دورًا هامًا في مجال الأمراض والصحة العامة. إن هذه البكتيريا تمتلك خصائص فريدة تساهم في قدرتها على البقاء والانتقال في بيئات مختلفة، ومن ثم يصبح من الأهمية بمكان فهم كيفية نقلها وانتقالها بين الأماكن والمضيفين المحتملين.

كيف تنتقل بكتيريا الشيغيلا

تُنتقل بكتيريا الشيغيلا التي تُسبب ما يُعرف بفصيلة الشيغيلات، والمعروفة بداء الشيغيلات، عن طريق العدوى التي تنتقل عبر براز الأفراد المصابين. تسبب هذه الفصيلة البكتيرية عدوى معوية حادة تعرف بإصابة الفرد بالإسهال المدمم. يتم الإصابة بالشيغيلا عمومًا عندما يتلامس الفرد السليم غذاؤه مع كميات صغيرة من البكتيريا المتواجدة في براز شخص مصاب بالفعل.

تعتبر الأطعمة الملوثة وشرب المياه غير النظيفة والسباحة في مياه غير آمنة من وسائل انتقال هذه البكتيريا. وعلى الرغم من أن الإصابة يمكن أن تحدث في جميع المراحل العمرية، إلا أن هناك احتمالية أكبر لإصابة الأطفال دون سن الخامسة بفعل عدم تكوين مناعة قوية بعد.

تتمثل الحالات الخفيفة من الإصابة عادة في التعافي التلقائي في غضون أسبوع، وفي حالات الإصابة الشديدة أو الحاجة للتدخل الطبي، يعتمد العلاج على استخدام مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى.

كيف تنتقل بكتيريا الشيغيلا

هل بكتيريا الشيغيلا خطيرة

نعم، تُعتبر بكتيريا الشيغيلا خطيرة بناءً على شدة الأعراض التي تُسببها وسهولة انتقالها وانتشارها. تتمثل خطورة الشيغيلا في شدة الأعراض التي يمكن أن تظهر بعد فترة وجيزة من التعرض للبكتيريا. قد تشمل الأعراض على الإسهال المدمم والمصحوب بالمخاط، وآلام وتشنجات في المعدة، والحمى، والغثيان أو القيء.

تظهر هذه الأعراض عادة خلال يومين من التعرض للبكتيريا، وقد يستمر الإسهال والأعراض ذات الصلة لفترة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام، وقد تستمر لفترة أطول في بعض الحالات. يُعتبر الشيغيلا خطيرًا أكثر في حالة حدوث إسهال شديد يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن والجفاف. إذا كنت أو أحد أطفالك يعاني من هذه الأعراض الشديدة، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا. كما يجب الانتباه إلى درجات الحرارة المرتفعة (تجاوز 38 درجة مئوية) واللجوء إلى المساعدة الطبية في حالة حدوثها.

هل جرثومة الشيغيلا معدية

نعم، جرثومة الشيغيلا هي عدوى قابلة للانتقال واسعة الانتشار.

تنتشر الشيغيلا بسهولة، حيث يكفي وجود عدد قليل من البكتيريا لإصابة الفرد بالمرض. يظل الأفراد الذين يعانون من الشيغيلا قادرين على نقل المرض لمدة عدة أسابيع بعد تحسن حالة الإسهال. يمكن أن يحدث انتقال الشيغيلا عبر عدة وسائل، منها:

لمس أشياء ملوثة بالجرثومة، مثل الألعاب أو مرافق الحمامات أو طاولات تغيير الحفاضات أو سلال القمامة.

تغيير حفاضة لطفل يعاني من العدوى.

الرعاية لشخص مصاب بالعدوى والتنظيف بعد استخدام المرحاض.

تناول الطعام الذي تم إعداده بواسطة شخص مصاب أو القرب منه.

ابتلاع مياه تسبح فيها، مثل مياه حمام السباحة، أو شرب مياه ملوثة.

لذا، يُعتبر الحذر واتخاذ التدابير الوقائية ضروريًا لتجنب انتقال الشيغيلا وانتشارها بين الأفراد.

مضاعفات عدوى الشيغيلا

لازلنا نكمل مقالنا عن كيف تنتقل بكتيريا الشيغيلا فعادة ما تتلاشى عدوى الشيجيلا دون حدوث مضاعفات، ولكن في بعض الحالات قد تظهر بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تكون مضاعفات ناتجة عن هذه العدوى. يُمكن أن تشمل المضاعفات:

  • الجفاف: يمكن أن يحدث الجفاف نتيجة للإسهال المستمر الذي يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل. يظهر الجفاف بأعراض مثل الدوار، وقلة الدموع لدى الأطفال، والشعور بالدوخة. في حالات الجفاف الشديد، يمكن أن يكون هناك خطر الموت.
  • نوبات التشنج: بعض الأطفال المصابين بعدوى الشيجيلا قد يعانون من نوبات التشنج، والتي قد تكون أكثر شيوعًا في حالات الحمى الشديدة.
  • حالة تدلي المستقيم: يحدث ذلك نتيجة للتوتر وعدم الانتظام أثناء حركات الأمعاء أو التهاب الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى تحرك الغشاء المخاطي للمستقيم وتدليه عبر فتحة الشرج.
  • التهاب المفاصل: يمكن أن يتطور التهاب المفاصل نتيجة لاستجابة الجهاز المناعي للعدوى المعوية. يظهر هذا بأعراض مثل آلام المفاصل والالتهابات، وعادةً ما تظهر في الكاحلين والركبتين والقدمين، مع وجود احمرار وحكة في إحدى العينين أو كليهما.

الفئات الأكثر عرضة للشيغيلا

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم دون خمس سنوات عادةً ما يكونون الأكثر عرضة للإصابة بالشيغيلا.

فبالرغم من أن الأفراد من كافة الفئات العمرية قد يصابون بالمرض، إلا أن احتمالات الإصابة تتزايد بشكل كبير بين فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وتتزايد فرص الإصابة بالشيغيلا في الفئات التالية:

  • في أماكن الرعاية والتعليم: يحدث تفشي داء الشيغيلات بشكل شائع في بيئات الرعاية المبكرة والمدارس وأماكن التعليم، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة.
  • المسافرين إلى المناطق ذات الظروف الغير آمنة: يكون المسافرون إلى مناطق لا توفر فيها موارد نظيفة للطعام والماء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الشيغيلا. يمكن للمسافرين حماية أنفسهم من خلال اتباع إجراءات النظافة الشخصية وتفادي المياه الملوثة.
  • الأفراد بدون صرف صحي سليم: الأفراد الذين يعيشون في بيئات لا تتوفر فيها مرافق صرف صحي سليمة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالشيغيلا.
  • الأشخاص المشردين: الأشخاص الذين يعيشون في وضع التشرد يكونون عرضة لخطر الإصابة، خاصةً إذا انتشر داء الشيغيلا في المجتمع. يمكن أن تزيد التحديات المعيشية التي يواجهونها من خطر انتقال المرض وتفشيه.
  • ذوي ضعف في جهاز المناعة: الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة نتيجة للأمراض أو العلاجات الطبية يمكن أن يصابوا بأشكال أخطر من الشيغيلا، ويمكن أن تهدد الإصابة الشديدة في الدم حياتهم.

علاج عدوى الشيغيلا

يتم علاج الشيغيلا عادةً باستخدام المضادات الحيوية.

على الرغم من أن الباحثين يواصلون جهودهم لتطوير لقاح يمكن أن يساعد في منع انتشار الشيغيلا، إلا أنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى أي لقاح فعّال. في ضوء ذلك، يمكن اتباع سبل الوقاية التالية:

  • غسل اليدين: يُنصح بغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصةً قبل تناول الطعام.
  • رعاية الأطفال: يجب مراقبة غسل أيدي الأطفال بعناية وتوجيههم لاتباع إجراءات النظافة.
  • سلامة الطعام والشراب: يُفضل توخي الحذر فيما يتعلق بسلامة الطعام والشراب وضمان خضوعها لمعايير النظافة.
  • التخلص من الحفاضات بشكل آمن: يُنصح بالتخلص من الحفاضات المتسخة وبقاياها بطريقة صديقة للبيئة.
  • تطهير منطقة تغيير الحفاضات: يُفضل تطهير منطقة تغيير الحفاضات بعد تغييرها لدى الأطفال.
  • تجنب إعداد الطعام للآخرين: يجب تجنب إعداد الطعام لأشخاص آخرين في حالة الإصابة بالإسهال.
  • الابتعاد عن الأماكن العامة: يجب أن يبقى الأطفال المصابون بالإسهال في المنزل بعيدًا عن الأماكن العامة والمدارس.
  • توجيه الأطفال: ينبغي توجيه الأطفال لعدم ابتلاع مياه البركة أو البحيرة أو حمام السباحة غير الآمنة.
  • تجنب السباحة أثناء الإصابة: يُنصح بتجنب السباحة إذا كان الفرد مصابًا حتى يتمام الشفاء.

شاهد من أعمال دقائق