الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب بدءًا من

الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب بدءًا من
(اخر تعديل 2023-06-30 03:51:12 )

كانت الحضارة الفينيقية من أول الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب وعمل الفينيقيين على بناء الكثير من المدن وتأسيس حضارة كبيرة آنذاك، وتتابعت الحضارات في الجزائر وكان منها الحضارة الرومانية والأمازيغية والوندالية وغيرهم من الحضارات، وسنناقش تلك الحضارات ونوضحها في المقال بالتفصيل.

الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب

حضارة ما قبل التاريخ

للبدء في الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب علينا أن نعود بالزمن قليلاً لحضارة ما قبل التاريخ.

كانت الصحراء في الجزائر في العصر الحجري تتميز بكونها زاخرة بالخير والازدهار وذلك بسبب كثرة الأمطار في ذلك الوقت.

يوجد العديد من الرسومات التي توضح حياة الإنسان في هذا العصر وتفاصيل المعيشة التي كان يعيشها.

يوجد أيضًا آثار موغلة منذ قديم الأزل موجودة في العديد من المواقع الأثرية، وقد بلغ عمرها حوالي ٢ مليون عام.

ترك لنا الإنسان القديم بعضًا من بقايا أدواته الحجرية التي توضح لنا نبذة عن شكل معيشته في هذا الوقت.

حضارة الفينيقيين

حضارة الفينيقيين هي أحد وأول الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب كما أنها امتدت لوقت طويل في الجزائر.

كان نفوذ الفينيقيين في الجزائر واسع وطويل المدى، حيث عمل الفينيقيين على بناء مدينة قرطاجنة والتي تمتد على طول الساحل التونسي في الجزائر.

كان السبب في بناء مدينة قرطاجنة هو تحكم الفينيقيين في أمور التجارة الخاصة بالبحر المتوسط.

عمل الفينيقيين أيضًا على تأسيس بعض المدن الساحلية لتكون بمثابة محطات تجارية لهم، والتي منها مدينة كبجاية، شرشال، وهران.

كانت علاقة الجزائريين بأهل قرطاج جيدة وتتصف بالحب والمودة بينهم.

تجلت علاقة الجزائر مع الفينيقيين في أمور التجارة وكانت تسير الأنشطة التجارية بأفضل شكل، بالإضافة إلى إتمام المصاهرات من الأمراء الأمازيغ.

لم يكن لدى الفينيقيين إهتمام كبير بأمور السياسة أو التوسع السياسي وكان اهتمامهم متمركز على الاستثمار.

أثر ذلك بالسلب على علاقة الفينيقيين مع الأمازيغ بسبب شعور الأمازيغ باستغلالهم والقسوة عليهم.

الحضارة الرومانية

إن الحضارة الرومانية هي ثاني الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب وقد كانت تسمى الجزائر في العصر الروماني موريطانيا القيصرية.

كانت موريطانيا القيصرية تنضم إلى الجزء الشرقي والذي قام بحكمه الملك بطليموس إبن يوبا ومن ثم تم اغتياله بواسطة كاليغولا.

عمل بعدها كاليغولا على تغيير اسم العاصمة الإدارية وأطلق عليها القيصرية، والغرض من ذلك هو تخليد ذكرى الملك أوكتافيوس أغسطس، وقد جعل كاليغولا مدينة القيصرية متشابهة تمامًا مع المدن الهيلينية.

عمل الرومان على إنشاء العديد من الطرق المعبدة والتي كان الغرض الرئيسي منها قديمًا هو غرضًا حربيًا، ولكنها بعد ذلك استخدمت في الأنشطة التجارية.

أدى ذلك إلى إرتفاع مستوى المعيشة ومستوى التعليم فيما بعد، بالإضافة إلى ظهور فلاسفة جديدة في البلاد وبعض الفنانين البربر، وحدث ذلك بعد إنتشار الديانة المسيحية في البلد.

الحضارة الأمازيغية

من ضمن الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب هي الحضارة الأمازيغية وهي التي استطاعت أن تتحرر من قبضة القرطاج في وسط المغرب وأقصاه.

كانت تسمى الحضارة الأمازيغية بمملكة نوميديا في ذلك الوقت.

في البداية استطاعت روما أن تساعد نوميديا في صراعها مع القرطاج ولكن لسوء الحظ انقلبت عليها روما وقامت بإرسال الجيوش من أجل إعادة المغرب.

الحضارة الوندالية والبيزنطية

استطاع الوندال أن يدخلوا الجزائر ويحتلوها وذلك بعد أن قاموا بالدخول إلى منطقة شمال أفريقيا من خلال مضيق جبل طارق.

في البداية قاموا باحتلال منطقة المغرب الأقصى ثم قاموا بالاستيلاء على المناطق الخصبة الموجودة في شمال أفريقيا وبدأوا في الإستقرار بها.

بعد إنتهاء فترة الوندال جاء بعدهم البيزنطيين وكان هدفهم هو حكم الشمال الأفريقي بأكمله والذي كان يحتوي على الجزائر.

استمر حكم البيزنطيين في الجزائر حتى دخل الفتح الإسلامي إليها بعد ذلك، وبذلك كانت الحضارة الوندالية والبيزنطية من أهم الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب في قائمتنا.

الحضارة الإسلامية

استطاعت الفتوحات الإسلامية أن تصل إلى مناطق المغرب العربي، وذلك من عام ٦٤٢ ميلاديًا إلى عام ٩٦٩ ميلاديًا.

انتشر الإسلام في أغلب مناطق المغرب العربي وتم حكمهم بالإمامة الرستمية وهي التي تتبع الخلافة العباسية في بغداد وتدين لها بالولاء والطاعة.

بعد ذلك سقطت هذه الإمامة وانتقل الحكم إلى أيدي الفاطميون ومن بعدهم الزبيريون.

يُعرف الزبيريون بأنهم سلالة أمازيغية لم يستطيعوا أن يحققوا الإستقرار السياسي في فترة حكمهم حيث كان يسودها تدهور إقتصادي كبير.

وقد جاء من بعدهم المرابطين وأصبحت الجزائر تحت سيطرتهم وتابعة لهم لتصبح الحضارة الإسلامية من خواتيم الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب بالقائمة.

تاريخ الجزائر القديم

بعد أن تعرفنا على الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب لنتطرق قليلاً بالحديث عن الجزائر وتاريخها القديم.

إن جمهورية الجزائر تقع في منطقة شمال غرب قارة أفريقيا، وتعتبر الجزائر هي الدولة الأكبر من حيث المساحة من بين الدول العربية وقارة أفريقيا بأكملها.

ينتمي الجزء الأكبر من سكان الجزائر إلى الدين الإسلامي، وهم يعيشون في الأجزاء الشمالية بسبب المناخ المعتدل بها.

من الجدير بالذكر أن الجزائر تمتلك تاريخ طويل وحافل، ومرت الجزائر على حضارات كثيرة ومختلفة.

ومع الأسف عمل الاحتلال الفرنسي على تدمير الكثير من المناطق الأثرية التي تعبر عن تاريخ الجزائر، وذلك من أجل بناء مدن تكون تابعة له بالإضافة إلى بناء مناطق لعمل سجون.

الحضارات التي مرت على الجزائر بالترتيب

الجزائر الحاكم الأول والوحيد في البحر المتوسط

كان البحر المتوسط بمثابة حماية للأسطول الجزائري ورجاله، ولكي تستطيع القوى الأوروبية الإبحار في البحر المتوسط كان عليهم أن يدفعوا ضريبة مقابل الحماية.

في هذا الوقت تعرضت سفن الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجهاد البحري، وذلك عندما توقفت بريطانيا عن حمايتها، وكان يتم بيع الركاب الموجودين في السفن كعبيد.

في عام ١٧٩٤ اقترح مجلس الشيوخ الأمريكي أن يأخذ قرار بشأن إنهاء أعمال القرصنة في سواحل المتوسط.

وبالرغم من حشد البحرية الأمريكية قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعقد إتفاقية مع داي الجزائر وكانت في عام ١٧٩٧، وتنص الاتفاقية على دفع ضريبة بمبلغ ١٠ مليون دولار على مدار ١٢ عام مقابل الحماية لسفنها.

وفي عام ١٨٠٠ قد حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على نسبة سداد للضريبة تبلغ ٢٠٪.

الاستعمار الفرنسي للجزائر في آخر الزمان

عملت فرنسا على إحتلال الجزائر في عام ١٨٣١ بعدما تخلت الدولة العثمانية عنها، فوجدت الجزائر نفسها تواجه أكبر قوة عسكرية وكانت فرنسا أيضًا يساندها العديد من الدول الأخرى.

حاولت فرنسا أن تمحي ثقافتهم ودياناتهم ولغتهم ولكنها فشلت في ذلك ولقت مواجهة عنيفة من الشعب الجزائري.

عمل القياديين البارزين في دولة الجزائر على مواجهة الاحتلال الفرنسي واستمرت المقاومة الشعبية من الجزائر ما بين القرن التاسع عشر والقرن العشرون.

أهم الثورات المسلحة لمواجهة الاحتلال الفرنسي

– مقاومة الأمير عبد القادر والتي استمرت لفترة طويلة حيث بدأت من عام ١٨٣٢ إلى عام ١٨٤٧، وقد شملت المقاومة مدن بسكرة، والمدية، ومليانة، وتلمسان، ومعسكر.

– مقاومة أحمد باي والتي بدأت من عام ١٨٣٧ إلى عام ١٨٤٨ وهي اشتملت على منطقة قسنطينة.

– ثورة محمد بن عبدالله والذي أطلق عليه لقب بومعزة، استمرت مقاومته من عام ١٨٤٥ إلى عام ١٨٤٧، وقد كانت المقاومة في الشلف والتيطري والحضنة.

– مقاومة الزعاطشة والتي بدأت من عام ١٨٤٨ إلى عام ١٨٤٩، وكانت مدنها الأوراس وبسكرة، ومن أهم قادتها بوزيان.

– مقاومة الأغواط وهي بدأت من عام ١٨٥٢ إلى عام ١٨٥٤، وكانت المقاومة بقيادة محمد بن عبدالله بن سليمان.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق: