الرياضة المناسبة للطفل الخجول | كيف اعرف

الرياضة المناسبة للطفل الخجول غير القادر على الانخراط مع المحيطين به هي التي تساعده على ذلك، إذ تعمل الرياضة على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتساعده على تكوين صداقات كثيرة، وتجعله قادر على التعامل معهم.

تتعدد أنواع الرياضة التي يمكن للطفل الخجول ممارستها والتي تساعده على تقوية شخصيته، ويمكن للطفل الاختيار من بينها بمساعدة والديه على ذلك.

هناك العديد من العوامل التي يمكن من خلالها اختيار الرياضة التي تتناسب مع الطفل مثل عمره، وشخصيته، وخلافه.

دور الأم والاب في تربية الأبناء | دور الأب في تربية الأبناء في الإسلام

صفات الطفل الخجول

قبل التعرف على الرياضة المناسبة للطفل الخجول علينا معرفة صفات الطفل الخجول، والتي تتمثل فيما يلي:

الطفل الخجول هو من يشعر بالقلق أو الارتباك أو الخوف عند مواجهة مواقف اجتماعية جديدة، أو صعبة مثل التحدث مع شخص غريب، أو الانضمام إلى مجموعة من الأطفال.

الطفل الخجول قد يتجنب النظر في عيون الآخرين، أو يخفض صوته، أو يلتصق بأحد الأهل، أو يحتاج إلى وقت طويل للتكيف مع المواقف الجديدة.

وعلينا معرفة أن الخجل عند الأطفال ليس عيبًا أو مرضًا، بل هو صفة شخصية طبيعية تتأثر بعوامل وراثية وبيئية ونفسية، وبعض الأطفال يولدون بميل إلى الخجل، وبعضهم يتأثرون بسلوك الآباء أو المحيطين بهم، كما أن بعض المواقف قد تزيد من شعور الطفل بالخجل مثل التغييرات في حياته أو التعرض للسخرية أو الانتقاد.

الخجل عند الأطفال ليس دائمًا سلبيًا فقد يكون دليلًا على حساسية وانتباه وحذر من جانب الطفل، كما أنه قد يزول تدريجيًا مع نمو الطفل وزيادة ثقته بنفسه ومهاراته.

هناك بعض الحالات التي يؤثر الخجل فيها على تطور الطفل وسعادته إذا كان الطفل خجله شديدًا أو مزمنًا أو مصحوبًا بقلق أو اكتئاب، وفي هذه الحالات يحتاج الطفل إلى مساعدة من الآباء والمعلمين والمختصين؛ للتغلب على خجله، والاندماج في المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الطفل للرياضة التي تساعده على التخلص من الخجل.

فوائد ممارسة الرياضة للأطفال

من خلال الحديث عن الرياضة المناسبة للطفل الخجول نشير إلى الفوائد التي تعود على الطفل عند ممارسته رياضة ما والتي تتمثل فيما يلي:

الصحة الجسدية

تساعد الرياضة في حرق السعرات الحرارية والدهون؛ وبالتالي محافظة الطفل على وزن صحي، ومنع ظهور أمراض مثل السمنة والسكري.

تساعد الرياضة على تقوية عضلات الجسم والقلب والرئتين؛ وبالتالي زيادة قوة التحمل والقدرة على التنفس، كما تساعد في تحسين المرونة والتوازن والإحساس بالإيقاع؛ وبالتالي منع حدوث إصابات أو كسور.

الصحة النفسية

تساعد الرياضة في إفراز هرمونات السعادة مثل الأندورفين؛ وبالتالي زيادة شعور الطفل بالرفاهية، وتخفيف التوتر والقلق.

تساعد الرياضة في زيادة ثقة الطفل بنفسه وهنا يشعر بأنه قادر على إظهار قدراته وانجازاته، وأنه يستحق التقدير والإشادة.

أيضًا تعمل على الرياضة على تطوير شخصية الطفل وتعلمه كيف يكون مستقلاً ومبادرًا ومغامرًا.

المهارات الاجتماعية

تساعد الرياضة في تحسين مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين من خلال تعليم الطفل كيف يستمع إلى التعليمات، وكيف يشارك في المحادثات، وكيف يطلب المساعدة أو يقدمها.

تساعد الرياضة في تكوين صداقات جديدة، وتعلم الطفل كيف يشارك مع الآخرين في الألعاب والمرح.

تعلم الرياضة الطفل روح التعاون والعمل الجماعي من خلال تعليمه كيف يحترم الآخرين، وكيف يتقبل الآراء المختلفة، وكيف يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

المهارات الشخصية

الرياضة تعمل على تحسين مهارات التفكير والإبداع والحلول من خلال تعليم الطفل كيف يواجه التحديات والصعوبات، وكيف يبتكر طرقًا جديدة لحل المشكلات.

تساعد الرياضة على تعلم مبادئ وأخلاق رياضية، من خلال التعرف على كيفية احترام السلطة والقوانين، وكيف يقبل الهزيمة بصدر رحب، وكيف يحافظ على روح المنافسة الصحية.

الرياضة تساعد على تقدير الذات بشكل إيجابي من خلال تعلم الطفل كيف يتقبل نفسه كما هو، وكيف يستغل مواهبه وإمكاناته.

التربية الصحيحة للاطفال في الإسلام | نصائح للامهات في تربية الأطفال

الرياضة المناسبة للطفل الخجول

تتعدد أنواع الرياضة المناسبة للطفل الخجول وتتعدد تأثيراتها على شخصية الطفل، وفيما يلي نوضح بعض من هذه الرياضات:

السباحة: توفر السباحة بيئة مريحة ومناسبة للأطفال الخجولين وتمكنهم من التفاعل مع الآخرين دون الحاجة إلى الكلام، كما أن السباحة تساعد في تقوية عضلات الجسم، وتحسين التنفس والدورة الدموية، فضلًا عن تعزيز السباحة روح المغامرة والتحدي لدى الطفل.

التنس: هي رياضة فردية وجماعية في نفس الوقت، ويمكن للطفل أن يمارسها بمفرده أو مع شريك ويساعد التنس في تحسين التركيز والتوازن والإحساس بالإيقاع، كما أن التنس يعلم الطفل قواعد وأخلاق رياضية مثل احترام المنافس، وقبول الهزيمة.

اليوجا: هي رياضة هادئة ومهدئة للأعصاب؛ لذا فهي تساعد في تخفيف التوتر وزيادة الشعور بالراحة، كما أن اليوجا تساعد في تقوية المرونة والانسجام بين الجسم والروح، فضلًا عن كونها تشجع على التأمل والتفكير في ذاته.

الغولف: هي رياضة مناسبة للأطفال الخجولين فيمكنهم ممارستها في أماكن هادئة وبدون ضغط أو منافسة شديدة، كما أن الغولف يساعد في تحسين التركيز والذكاء والإستراتيجية لدى الطفل، بالإضافة إلى تعزيز روح التحدي والإنجاز لدى الطفل خاصةً عندما يتمكن من إصابة الهدف أو تخطي المستوى.

الرماية: هذه الرياضة تتناسب كثيرًا مع الطفل ذو الشخصية الخجولة؛ إذ تساعده على زيادة الثقة بنفسه، ويتمثل ذلك في قدرته على إصابة الهدف بكل سهولة مع الاستمرار في ممارستها لفترات طويلة.

رياضة تقوي شخصية الطفل

تتعدد الرياضات التي تساعد على تقوية شخصية الطفل، ومن بين هذه الرياضات السباحة، والغولف، وكرة القدم، الكاراتيه وغيرها، ومن خلال الحديث عن الرياضة المناسبة للطفل نوضح كيف تقوي شخصية الطفل بالرياضة:

تعمل الرياضة على تحسين صحة الطفل وشد جسمه وزيادة قوته.

زيادة ثقة الطفل بنفسه وإظهار قدراته وإنجازاته.

تطوير مهارات الطفل العقلية والإبداعية والاستراتيجية.

تعلم الطفل المبادئ الأخلاقية، والقيادية.

تكوين صداقات للطفل وتحسين علاقاته مع الآخرين.

تنمية شخصية الطفل وتعبيره عن ذاته واهتماماته.

كيف أعاقب طفلي دون أن اسبب له مشاكل نفسية | كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء

كيف اعرف الرياضة المناسبة لطفلي

يمكنك اختيار الرياضة التي تتناسب مع شخصية وميول طفلك، فالطفل الخجول قد يفضّل الكاراتيه؛ ليتعلّم الدفاع عن نفسه، فيما الطفل المحب للطبيعة قد يختار ركوب الخيل، أو الدرّاجة، أو الصيد، أو السباحة، أو التجديف ومن خلال الحديث عن الرياضة المناسبة للطفل الخجول نوضح عوامل اختيار الرياضة لكل طفل:

اختر الرياضة التي تتطابق مع قدرات طفلك الجسدية مثل الطول، والوزن وقوة العضلات؛ لأنها تختلف من طفل لآخر حسب بنيته وتكوينه الجسدي.

اختر الرياضة التي تناسب سن طفلك؛ لأن لكل فئة عمرية رياضة تتناسب مع نموهم وقدراتهم، فالأطفال دون سن 5 سنوات يمكنهم ممارسة ألعاب بسيطة مثل رمي، والتقاط الكرة، أو اللعب على الأراجيح، بينما الأطفال من 6 إلى 9 سنوات يمكنهم ممارسة رياضات مثل كرة القدم، أو الجمباز، أو السباحة، أما الأطفال من 10 إلى 12 سنة يمكنهم ممارسة رياضات تتطلب مهارات معقدة مثل كرة السلة، أو التزحلق على الماء.

استمع لرأي طفلك وشجعه على تجربة رياضات مختلفة؛ حتى يحدد ما يستمتع به أكثر، ولا تفرض عليه رياضة لا يحبها أو لا تناسبه.

استشر المدربين المتخصصين في تدريب الأطفال على الرياضات المختلفة، واسألهم عن رأيهم في مستوى طفلك وإمكاناته، كما يجب أن تتأكد من أن المكان والأدوات التي يستخدمها طفلك آمنة وصحية.

شاهد من أعمال دقائق