دور الأم والاب في تربية الأبناء | دور الأب في

دور الأم والاب في تربية الأبناء | دور الأب في
(اخر تعديل 2023-08-10 07:06:09 )

إن دور الأم والاب في تربية الأبناء أمر هام جدًا وله شأن عظيم، فلن تجد أحدًا يهتم بالأبناء وينظر لمصلحتهم وتربيتهم التربية السليمة أكثر من الأم والأب، فهما مصدر الأمان والحنان للأبناء.

ولكل منهم دوره وتأثيره الخاص في تربية الأبناء، حيث أن الأم هي الملجأ ومصدر العطف والحب، والأب هو مصدر الأمان والطمأنينة، ولكنهما في النهاية يكملان بعضهم.

دعونا نوضح لكم دور كل من الأم والأب تجاه الأبناء في الإسلام وفي حياتنا العملية أيضًا، كما نوضح دور الأم في أغلب صور الحياة حيث يظهر بشكل أبرز من الأب، فهي المرافقة للأبناء في أغلب الأوقات.

دور الأم والاب في تربية الأبناء

إن دور الأم والاب في تربية الأبناء دور هام جدًا وهي ليست خدمة يقومون بها بل هي واجب حياتي وديني عليهم، حيث أنهما الفردان الرئيسيان في حياة الأبناء، وهم المسؤولان عن إتمام هذه المهمة على أكمل وجه؛ لما يحملانه للأبناء من حب وعاطفة ويرغبان أن يصبح شخصًا مميز.

لهذا يقوم الأباء ببذل أقصى جهد لديهم لتربية أبنائهم وإنشائهم نشأة جيدة لكي يصبحوا في المستقبل أشخاصًا نافعين لأنفسهم وللمجتمع، فما أجمل أن يصادق الأباء أبنائهم ويطلعون على سبل التربية الحديثة والنافعة، كذلك يتعلمون من تجارب الأخرين.

كل أب وأم هم مركز الأسرة إذا كانوا قدوة حسنة يصلح الأبناء، وإذا تكاسلوا ولم يؤدوا دورهم يفسد أبنائهم، ولذلك على كل أم وأب اتباع نصائح تربية الأبناء التي تشمل عدة طرق، نوضحها لكم فيما يلي من مقالنا.

دور الأم والاب في تربية الأبناء

دور الأب في تربية الأبناء في الإسلام

لا يقل دور الأم والاب في تربية الأبناء عن بعضهم في الأهمية فكلاهما يكملان بعضهم البعض، ولا يقتصر دور الأب على الجانب المادي وتلبية مطالب الأبناء واحتياجاتهم، بل هناك أمور أخرى يختص بها الأب في تربية الأبناء، وقد أوضحها الإسلام وأبرزها:

الرعاية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” موضحًا بذلك دور الأب في رعاية الأبناء، فهو يمثل الراعي والشخص المختص برعاية أفراد الأسرة، لذلك عليه أن يشمل أبنائه بالرعاية الكاملة وتنشئتهم نشأة إسلامية.

عقد النية على التربية الحسنة: على كل أب مقبل على انجاب ابن أو ابنه أن ينوي أن يربيهم على عبادة الله وتنفيذ تعاليمه ويعلمهم أداب الاسلام، كذلك يربيهم على الأخلاق الحسنة التي أوصانا بها رسول الله.

الرعاية النفسية للأبناء: يجب أن يكون الأب رفيقٌ بأبنائه لين طيب القلب، يصادقهم ويستمع لهم ويحتوي مشاعرهم وخاصة الأولاد، وألا يعاملهم بعنف وشدة دائمًا.

تربية الأبناء على حفظ كرامتهم: إن الدين الإسلامي هو دين عزة وكرامة ولا يقبل بمهانة الإنسان، لذلك يجب تربية الأبناء على هذا ليكونوا قادرين على احترام انفسهم وعدم اذلالها لأحد.

القدوة الحسنة: يكون الأب بالنسبة لابنه بمثابة المثل الأعلى، ولذلك يقلده في أقواله وأفعاله منذ الصغر، ويجب أن يكون الأب في نظر ابنائه قدوة حسنة يقتدي بها في حياته.

الحزم: هناك بعض الأمور التي تتطلب من الأب أن يكون حازم مع أبنائه وذلك من حيث مبدأ الثواب والعقاب، فالأب هو مصدر الأمان لهم ولذلك يجب أن يهابه الأبناء عندما يخطئون.

التعليم وتوفير المتطلبات: لا يقتصر تعليم الأبناء على دور الأم في المذاكرة ولكن يجب مشاركة الأب في ذلك بما يستطيع فعله، كذلك على كل أب أن يعمل بجد ليوفر لأبنائه احتياجاتهم ومتطلبات حياتهم حسب استطاعته.

دور الأم في تربية الأبناء في الإسلام

إن دور الأم والاب في تربية الأبناء لا يقلان أهمية عن بعضهم فكل منهم له مهام عليه القيام بها باختلاف هذه المهام والأدوار التي يشكلونها، ومن أبرز مهام الأم في تربية الأبناء هي:

المودة والرحمة: هما أهم أمران أوصى بهم الرسول بين كل زوج وزوجة، فإذا كانت علاقة الأم بالأب قائمة على المودة والرحمة والاحترام المتبادل، سوف تتمكن كل أم من إنشاء جيل سوي متدين.

التنشئة الاسلامية: على الأم تعليم الأبناء أسس الاسلام من الصلاة، الصوم ومساعدة المحتاجين، كذلك تربية الأبناء على السلوك الاسلامي مثل الصدق، الرفق بالحيوان، احترام الكبير، وصلة الأرحام وغيره.

التربية المنزلية والنظافة الشخصية: فالأم مسؤولة عن اطعام الأبناء منذ صغرهم، فقد قال تعالى “وفطامه في عامين” وهو أول ما حث الله الأم عليه، كذلك بناء أجسامهم بشكل صحيح والاهتمام بنظافتهم الشخصية وتعليمهم كيف يحافظون عليها.

الملجأ والصديقة: الأم هي مصدر الحنان والحب يجب أن يكون حضنها ملجأ للأبناء في لحظات الضعف، الخوف والغضب، كما يجب أن تلعب دور الصديقة لأبنائها لكي تكون مخزن لأسرارهم واستفساراتهم، كذلك أن تكون مصدر الاستشارة، وعليكي التقرب من أبنائك باللعب معهم ومشاركتهم فعل ما يحبون.

تعديل السلوك السيء: يجب أن تسرع الأم في التعديل من شخصية أبنائها إذا أخطئوا وتوجيهم للسلوك الحسن من خلال كونها قدوة حسنة، ولهذا عليكي التقرب من الأبناء وملاحظتهم بشكل دائم عن بعد لكي تتمكني من التعرف على طبيعة سلوكهم.

ولا يقتصر دور الأم والاب في تربية الأبناء على هذه الجوانب فقط، بل هناك الكثير من المهام التي أصبحت واجبة تجاه أبنائنا في ظل ما يعاصرونه من تقدم في عصرنا هذا.

دور الأم في التعليم

نجد أن دور الأم والاب في تربية الأبناء كلاهما يتضمن التعليم ولكل منهم دوره في ذلك بحسب ما يستطيع فعله، فإذا كان الأب مشغول في أداء مهام عمله على الأم المحافظة على الأبناء أن يتابعوا تعليمهم سالمين.

ومن الممكن أن يعوض الأب هذه المهمة بمشاركة الأبناء في وقت المذاكرة، ونجد دور الأم يبرز من هذه الناحية لأنها تشارك الأبناء الوقت أكثر من الأب.

نجد بعض الأمهات أُميون أي يجهلون الفراءة والكتابة وهذا لا يعني أنهم غير مسؤولون، بل عليهم المتابعة وحث الأبناء على المذاكرة وانهاء مهامهم الدراسية والتعلم جيدًا.

ويمكنك أن تحدثي الأبناء منذ الصغر عن أهمية تعلم القراءة والكتابة والمذاكرة، وتوضيح قيمة ومكانة الشخص المتعلم، كذلك تشجيع الأبناء وتحفيزهم بالجوائز والمكافأت.

أما الأم المتعلمة عليها مشاركة الأبناء وقت المذاكرة وتبسيط المعلومات لهم، وعلى الأم تأسيس الأبناء منذ الصغر وتقديم التمارين المناسبة لهم واستخدام أساليب التعليم الحديثة.

دور الأم في التنشئة الاجتماعية

لا يقتصر دور الأم والاب في تربية الأبناء على المهام المنزلية والتربية النفسية بل هناك دور يقومون به الأباء في التنشئة الاجتماعية لأبنائهم، إليكم دور الأم في التنشئة الاجتماعية:

تؤدي الأم دورًا هام جدًا من هذه الناحية فهي المسؤولة عن دمج حياتهم الشخصية بالمجتمع، وتعليمهم كيفية تكوين علاقات سوية مع أفراد أخرون من خلال التواصل مع الأقارب والأصدقاء، كما تعلمهم طرق التفاعل والتعامل مع أقرانهم سواء كانوا ذكور أو إناث.

بالإضافة إلى دور الأم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، واحترام ذاتهم فضلاً عن دورها في جعل الأبناء يظهرون قدراتهم ومهاراتهم الخاصة، ولا ننسى دور الأم في دعم الأبناء وتشجيعهم على صلة أرحامهم.

معاناة الوالدين في تربية الأبناء

لا يمكن لشخص أن يحصر دور الأم والاب في تربية الأبناء في عدة نقاط واضحة فهناك الكثير من المسؤوليات التي تقع على عاتق كل منهم على حدى، وهناك أيضًا المهام الواجب أن يتشاركون في القيام بها، وفي المقابل فإن تربية الأبناء ونشأتهم نشأة صحيحة تحمل الكثير من معاناة الوالدين.

فهذه الأم وما تحمله من تعب منذ أشهر الحمل وحتى وقت الوضع، فضلاً عن الضغوطات والمسؤوليات التي تحملها أثناء تألمها وتضطر للتحمل والقيام بها، وتفضيلها لأبنائها دائمًا على نفسها.

وهذا هو الأب الذي يعمل بجد ويسعى من أجل كسب الرزق وتلبية احتياجات الأبناء حتى في وقت ضعفه، بالإضافة إلى مشاركة الأم في التربية وتحمل ضغط العمل والبيت معًا.

فلا يمكن لمخلوق أن يحصى حق الوالدين على الأبناء مقابل ما يقومون به من أجل خدمة أبنائهم ورعايتهم وتربيتهم بالطريقة الصحيحة، ولهذا يجب على الأبناء رد المعروف بالمعروف ورعاية أباءهم في كبرهم واحترامهم في صغرهم، وحملهم في مرضهم كما حملونا في صغرنا.

فقد قال تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا”

شاهد من أعمال دقائق