مكروهات الصلاة | الفرق بين ما يُكره للرجال

مكروهات الصلاة | الفرق بين ما يُكره للرجال
(اخر تعديل 2023-10-30 15:49:10 )

مكروهات الصلاة هي جزء مهم من أصول وقواعد العبادة في الإسلام. فالصلاة تعتبر واحدة من أهم العبادات في حياة المسلم، وهي وسيلة للتواصل المباشر مع الله، ومع ذلك، فإن هناك بعض الأفعال والسلوكيات التي يجب على المصلي تجنبها أثناء أداء الصلاة، والتي تعرف بمكروهات الصلاة.

ما المقصود بـ مكروهات الصلاة

مكروهات الصلاة هي تصنيف في الفقه الإسلامي يشير إلى الأفعال أو السلوكيات التي نهى الشرع عن قيام المصلي بها خلال الصلاة. يتضمن هذا التصنيف كل ما يجب تجنبه خلال الصلاة والتي يتوقع أن تؤثر على تركيز المصلي وخشيته من الله.

تعرف مكروهات الصلاة بأنها الأفعال أو الأقوال التي يجب على المصلي تجنبها، وعادةً ما تأتي مع درجة من الاستحسان في تركها، بمعنى أن تركها يكون أولى وأفضل من فعلها. يمكن استخدام مصطلح “كراهة” للدلالة على هذا النوع من التجنب، وقد يتم استخدامه أحيانًا بدلاً من مصطلح التحريم.

مكروهات الصلاة تشمل الأمور التي ينصح بتجنبها أثناء أداء الصلاة، مثل التحدث بلا داعي، والشعور بحاجة ماسة خلال الصلاة، وعدم التركيز على الأفعال والأقوال الصلاة، والتسرع في أدائها دون تأمل وخشية من الله.

إن فهم مكروهات الصلاة يساعد المسلمين على الالتزام بأعلى معايير التقوى والتركيز خلال الصلاة، وبالتالي، تعزز الصلاة تجربة روحية أكثر تركيزًا وتأملًا في الله.

مكروهات الصلاة

مكروهات الصلاة تبطل الصلاة

مكروهات الصلاة هي أفعال أو سلوكيات يُنصح بتجنبها خلال أداء الصلاة لأنها تنقص من كمال الصلاة وتُعيق التركيز والخشوع، ولكنها لا تُبطل الصلاة. إليك بعض مكروهات الصلاة:

الالتفات بالرأس دون حاجة خلال الصلاة. إذا التفت المصلي بجسده، فإن صلاته تُبطل، وهذا يعد من المبطلات،وليس مكروهًا.

رفع البصر لأعلى خلال الصلاة، ويُكره هذا الفعل حتى إذا لم يحرك المصلي رأسه.

التغميض، وهو إغلاق العينين، ولكن يُسمح به في حالة الحاجة، مثل وجود رياح قوية أو روائح كريهة.

افتراش الذراعين ولصقهما بالأرض أثناء السجود.

وضع اللثام، وهو غطاء للأنف والفم، ولكن يُسمح به في حالة الحاجة، مثل وجود رياح قوية أو روائح كريهة.

بدء الصلاة والمصلي مشغول بأمور أخرى تشغل انتباهه، مثل: الحاجة للتبول أو التغوط أو الجوع والعطش.

العبث بالملابس أثناء الصلاة.

فرقعة الأصابع أو تشبيكها.

السدل، وهو طرح الملابس على الكتف دون رد الطرف الآخر على الكتف الثاني.

تقليد جلوس الكلب، وهو إلصاق الإليتين بالأرض ونصب الساقين ووضع اليدين مع لصق الذراعين بالأرض أثناء السجود.

الصلاة في مكان يُلهي المصلي عن صلاته أو الصلاة بثياب ملونة أو تحمل أشكالًا ملهية.

إن هذه المكروهات تؤثر على خشوع المصلي وتقلل من تركيزه خلال الصلاة، ولذا يُفضل تجنبها لتحسين جودة الصلاة والتأمل في عبادته.

مكروهات الصلاة عند الشافعية

هي الأفعال والسلوكيات التي يُنصح بتجنبها خلال الصلاة، وتشمل ما يلي:

ترك السنن التي تُؤدي بعد الصلاة، حيث يفضل أداء السنن المؤكدة بعد الفرائض.

الالتفات بالعنق دون حاجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يزال الله عز وجل مقبلاً على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه”.

رفع البصر إلى السماء خلال الصلاة، وذلك للحفاظ على التركيز والخشوع في الصلاة. النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟ لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم”.

كف الشعر وتشمير أطراف الثوب أثناء الصلاة، وذلك استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف ثوبًا ولا شعرًا”.

القيام للصلاة والتفكير في الطعام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه”.

مدافعة البول أو الغائط، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان”.

الصلاة في أماكن تُظن وجود نجاسة بها مثل الحمام، الطريق، السوق، المقبرة، الكنيسة، المزبلة، أو بجوار أعطان الإبل. هذه الأماكن يجب تجنبها للحفاظ على طهارة وخشوع المصلي.

هذه المكروهات تعكس أهمية الخشوع والتركيز في الصلاة وتشجع على الأداء الصحيح لها وفقًا للمذهب الشافعي.

من مكروهات الصلاة عند الشافعية

ما يُشجع على فعله بعد الصلاة عند الشافعية:

الاستغفار والذكر والدعاء: بعد الصلاة، يُنصح بأداء الاستغفار والتسبيح والدعاء. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال دبر صلاة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان”.

تغيير مكان الصلاة: يُفضل أن يُصلى الفرائض في مكانٍ والصلوات النفلية في مكانٍ آخر، ليترك البصمة الصالحة لصاحب الصلاة في مختلف الأماكن. وإذا صلى الرجل في المسجد، فليُحاول أداء الصلوات النفلية في منزله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أتى أحدكم المسجد وصلى فيه، فليُجعل لبيته نصيبًا من صلاته، فإن الله يجعل من صلاته خيرًا”. بذلك يُظهر المسلم تقديره للأماكن المختلفة التي يصلي فيها ويسعى لزرع بذور الخير والعبادة في محيطه.

انتظار مغادرة النساء بعد الصلاة: يفضل أن ينتظر المصلون حتى يغادر النساء بعد الصلاة إذا كانوا يصلون وراء الرجال، لتجنب الاختلاط. وهذا يستند إلى توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم وسلوكه في هذا السياق. كما قالت أم سلمة: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة، كان النساء يقومن حين يقضي تسليمه، وكان يمكث في مكانه قليلاً قبل أن ينهض”.

وتستند هذه الممارسة إلى مبدأ الحفاظ على الحدود والأدب في المجتمع، ولتجنب أي مظنة للفساد أو الاختلاط بين الجنسين.

بهذه الطريقة، يُحث المسلمون على أداء الأعمال الصالحة بعد الصلاة والاستغلال الأمثل للوقت بذكر الله والدعاء والتسبيح وغيرها من الأعمال الصالحة.

الفرق بين ما يُكره للرجال والنساء في الصلاة

توجد بعض الاختلافات بين مكروهات الصلاة للرجال والنساء.:

مباعدة المرفقين ورفع البطن في السجود: يُكره للرجال مباعدة المرفقين ورفع البطن عن الفخذين في السجود، في حين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء بفعل ذلك. وقد قال: “إذا سجدتما فضما بعض اللحم إلى الأرض، فإن المرأة ليست في ذلك كالرجل”.

رفع الصوت في الصلاة الجهرية: يجب على الرجال رفع صوتهم في الصلاة الجهرية، بينما لا يجب على النساء ذلك، وتُوصى لهن بالصمت أو برفع صوتهن بحذر لتجنب الفتنة.

التنبيه بالسبحة أو التصفيق: إذا أراد الرجل تنبيه الإمام أو المصلين لشيء في الصلاة، فيجوز له أن يسبح، بينما تُنصح المرأة بالتصفيق بدلاً من السبحة، لتجنب إثارة الفتنة.

الأذان والإقامة: يُسن للرجل أن يؤذن ويقيم في الصلاة، بينما لا يُسن للمرأة رفع صوتها بالأذان والإقامة. إذا قامت بالأذان والإقامة دون رفع صوتها، ستكون مأجورة، وإذا رفعت صوتها، سيعتبر ذلك مكروهًا، وفي حالة وجود مظنة للفتنة يُحرم رفع صوتها بالأذان.

شاهد من أعمال دقائق