مؤلفات عبدالخالق الجنبي | معلومات عن عبدالخالق

مؤلفات عبدالخالق الجنبي | معلومات عن عبدالخالق
(اخر تعديل 2024-01-28 23:21:09 )

مؤلفات عبدالخالق الجنبي من أهم مؤلفات التراث السعودي فهو كاتب وشاعر سعودي بارع، يتميز بإسهاماته الفنية البارزة في عدة مجالات أدبية، وُلد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتأثرت أعماله بالتراث العربي الغني والقيم الإسلامية العميقة، يعتبر الجنبي واحدًا من الأدباء الذين ساهموا في إثراء المشهد الثقافي العربي.

مؤلفات عبدالخالق الجنبي

من بين مؤلفات عبدالخالق الجنبي يتمثل التنوع والغنى الثقافي في الأعمال التالية:

  • “هَجَر وقصباتها الثلاث”: يستعرض الجنبي في هذا العمل تاريخ وأحوال مدينة هجر وثلاث قرى تابعة لها.
  • “شرح ديوان ابن المقرب”: يقوم الجنبي بتفسير وشرح للديوان الشعري للشاعر ابن المقرب، مسلطًا الضوء على جماليات ومعاني القصائد.
  • “الديوان المصور لشعر علي بن المقرب”: يعرض الجنبي في هذا الديوان الشعري لأبناء المقرب بأسلوب مصور يسهم في فهم أعماق الشعر.
  • “تاريخ التشيع لأهل البيت في إقليم البحرين القديم”: يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا لفهم تطوّر الشيعة في البحرين ومنطقة القطيف والأحساء. يقدم الكتاب تحليلاً شاملاً لتطوّر الحركة الشيعية في هذه الأرض، وكيف أثرت في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمنطقة. يسلط الضوء على دور الشيعة في المشهد التاريخي، وكيف تأثروا وأثروا في تكوين الهوية الثقافية للبحرين والمناطق المحيطة بها.
  • “جواثى تاريخ الصمود”: يستعرض هذا الكتاب الأحداث التاريخية التي شهدتها جواثى، محاكاةً فترة الصمود العباسي فيها، بدءًا من حرب الردة وحتى نهاية القرن الثالث الهجري. يركز الكتاب على دور الصمود في المحافظة على الهوية والقيم الثقافية والدينية للشعب في وجه التحديات والاضطهاد، مع التركيز على أحداث تلك الفترة وتأثيرها الطويل على المجتمع.
  • “قبر الآجام”: يتناول هذا الكتاب بأسلوب تاريخي موثّق قصة بحث حول قرية الآجام في القطيف، مع التركيز خاصةً على القبر القديم الذي يُعتقد أنه يحتوي على أحد أنبياء بني إسرائيل، والذي ذُكر في القرآن الكريم. يقدم الكتاب أدلة قوية ووثائق تاريخية لفهم أعماق تلك المنطقة وأهميتها التاريخية.
  • “جِرّه”: يستعرض هذا الكتاب تاريخ قرية جِرّه السعودية بشكل شامل، مبرزًا أهميتها الثقافية والاجتماعية. يتناول الكتاب تطور القرية عبر العصور، مشددًا على الدور الذي لعبته في الحياة الثقافية للمنطقة وكيف أثرت في تشكيل هويتها الفريدة.
  • “بحوث تاريخية وجغرافية ذات علاقة بشرق الجزيرة العربية”: يقدم هذا الكتاب دراسات وأبحاث تاريخية وجغرافية تسلط الضوء على المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية، ملقيًا الضوء على تاريخها وتطورها. يستعرض الكتاب التحولات الهامة التي شهدتها المنطقة، مع التركيز على الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل هويتها الفريدة.
  • “تحقيق المنظومة الهجرية للملا عطية الجمري”: يُعتبر هذا الكتاب دراسة متخصصة وشرحًا للمنظومة الهجرية الشعرية، المكونة من 500 بيت من الشعر العربي، التي ألَّفها الخطيب الحسيني والشاعر الخليجي المشهور ملا عطية الجمري. يركز الكتاب على رحلة الملا عطية الجمري من جزيرة البحرين إلى الأحساء في عام 1354 هجرية، مقدمًا فهمًا عميقًا للخلفية الثقافية والتاريخية لتلك الفترة ومكانة المنظومة الهجرية في سياقها.
  • “المحفوظ من تاريخ الشريف العابد أخي محسن”: يقدم الجنبي في هذا العمل تحقيقًا للمنظومة الهجرية للملا عطية الجمري.

مؤلفات عبدالخالق الجنبي تشير إلى التنوع والتميز في إسهامات عبدالخالق الجنبي في ميدان الأدب والتاريخ، حيث يجمع بين العمق الفكري والمهارة اللغوية في عرض قضايا تاريخية وثقافية.

مؤلفات عبدالخالق الجنبي

كتاب هَجَر وقصباتها الثلاث

كتاب “هجر وقصباتها الثلاث: المشقر ـ الصفا ـ الشبعان ونهرها محلم” أحد مؤلفات عبدالخالق الجنبي الذي يتميز بالصرامة والدقة في الأبحاث والتحقيقات. صدر هذا الكتاب في عام 2004، وقد جذب انتباه القراء بفضل تسليطه الضوء على جدل يتعلق بما اعتبره اكتشافات جديدة تكشف لأول مرة عن مدينة هجر التاريخية وقصباتها الثلاث.

تأتي أهمية الكتاب من قدرته على الكشف عن موقع مدينة هجر، وهي إحدى المدن الأثرية الأكثر شهرة في المنطقة منذ العصور القديمة. يقدم الكتاب أدلة نقلية وأبحاث ميدانية، بالإضافة إلى صور وخرائط، لتوضيح موقع المدينة الهام. ولا تقتصر الاكتشافات على موقع مدينة هجر فحسب، بل تمتد أيضًا لتشمل تحديد مواقع حصني المشقر والصفا، اللذين يُعدان أحد أبرز الحصون في شرق الجزيرة العربية.

يؤكد الجنبي في الكتاب أن كل من المشقر والصفا كانا مبنيين على تل مرتفع، مع توفير تحديد واضح لموقعي عين محلم ونهرها الكبير، وهما مواقع ذات أهمية تاريخية وأدبية كبيرة. يستند المؤلف في كتابه إلى ما يزيد عن 60 صورة تاريخية وحديثة وخرائط لتدعيم الأبحاث وتثبيت الفرضيات التي وصل إليها.

يتألف هذا الكتاب من 425 صفحة، واعتمد الباحث على 88 مصدرًا تاريخيًا وروائيًا وشعريًا ولغويًا يُسلط الضوء على هذه المواقع، بما في ذلك أقوال الشعراء العبديين من بني عبد القيس والتميميين.

شرح ديوان ابن المقرب

أثناء استكشاف تراث ابن المقرب العيوني، قام الباحث السعودي عبد الخالق الجنبي بإجراء دراسة شاملة تحت عنوان “شرح ديوان علي بن المقرب العيوني”، والتي صدرت في ثلاثة مجلدات. هذه الدراسة أحدثت جدلاً واسعًا، خاصة بعد أن سبقتها دراسة أُعدَّت من قبل الباحث الأردني الدكتور موسى الخطيب حول تراث ابن المقرب، ونُشِرت عبر مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين.

تاريخ 2002 شهد تفاعلًا كبيرًا حيال قضية تحقيق ديوان ابن المقرب العيوني، حيث أُكمِلَت هذه الجهود بواسطة الدكتور أحمد موسى الخطيب ونُشِرَت عبر مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين، في إطار الدورة الثامنة التي أُقيمت في العاصمة البحرينية في أكتوبر 2002، بتحقيق ابن المقرب العيوني.

في 26 أكتوبر 2002، تم نشر مقابلة مع باحثين سعوديين، قادهم عبد الخالق الجنبي، وخلال هذه المقابلة، اتُهِمَ الدكتور أحمد موسى الخطيب، الذي قام بتحقيق ديوان ابن المقرب، بعدم التأقلم مع المنطقة، مما يؤثر على قدرته على استكشاف المعالم الجغرافية والأحداث التاريخية في شعر ابن المقرب. وكما أشير، لم يكن قادرًا على إضافة أبيات الشعر أو تنقيح النسخ المتباينة من الديوان وغيرها، وهو ما أثار الجدل حينها.

الديوان المصور لشعر علي بن المقرب

أعد الباحث السعودي عبد الخالق الجنبي تحقيقًا شاملاً لديوان الشاعر علي بن المقرب، حيث قادته جهوده وجهود اثنين آخرين من الباحثين السعوديين، لمدة ثلاث سنوات، لاستخدام النسخ الرضوية وعشرين نسخة أخرى في تحقيق هذا الديوان الأدبي. وتمت هذه الجهود بالتعاون مع العالم الراحل حمد الجاسر، حيث تم التواصل معه بشأن مخطوطة جديدة لديوان ابن المقرب.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد الجنبي على هذا التعاون البناء، مشيرًا إلى أنهم قد نشروا مقالاً مشتركًا في مجلة “الوثيقة” البحرينية في يناير 1999، حيث أشاروا إلى نقص مهم في نصوص ديوان ابن المقرب. ورد رد من الجاسر يفيد بتوفر نسخة من النص الناقص.

تعد دراسة الباحث عبد الخالق الجنبي في تراث ابن المقرب العيوني وجهوده في تحقيق ديوانه جهدًا مهمًا وشاملًا. يبرز أهمية استمرار الاهتمام بتلك الدراسات وتحقيق الأعمال الأدبية القديمة للحفاظ على تراثنا الثقافي وتوثيقه للأجيال القادمة.

من هو عبدالخالق الجنبي

عبدالخالق الجنبي، مؤرخ وباحث سعودي، رأى النور في قرية القديح بمحافظة القطيف. عاش في بيئة حافلة بالتحفيز للكتابة، حيث فقد رجله اليُسرى في صغره بسبب الغرغرينة. بدأ تعليمه في مدرسة الفلاح الابتدائية بالقطيف واستكمل دراسته في مدرستي القطيف النموذجية المتوسطة والثانوية.

انضم إلى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لمدة عامين ونصف، لكن ظروفًا صعبة عاقبت استمرار دراسته العالية. قرر بدلاً من ذلك أن يواصل تعلمه ذاتيًا، حيث انغمس في قراءة الكتب والبحوث التاريخية والآثار. هذا الاهتمام العميق بالمعرفة لعب دورًا هامًا في توجيهه نحو كتابة البحوث التاريخية، وقد تم نشر العديد منها.

عمل الجنبي لفترة في دار التوجيه الاجتماعي بالدمام، ثم انضم رسميًا إلى وزارة الصحة في عام 1417 هـ (1996م). يعتبر الجنبي من الأدباء المميزين، وقد ترك أثرًا بارزًا في المجال الأدبي بأعماله المعروفة. لا يقتصر إبداعه على الأدب فقط، بل يمتلك العديد من البحوث والمؤلفات التي تشمل مجموعة واسعة من المواضيع.

وفاة عبدالخالق الجنبي

بعد رحلة طويلة من المعاناة مع المرض، خسرت الساحة الثقافية السعودية أحد أبرز الباحثين والمحققين والمؤرخين، عبدالخالق الجنبي. كان الجنبي يتميز بإصراره وتفانيه في العمل، وقد عانى من مشاكل صحية منذ الصغر، واستمر في التغلب على التحديات حتى دخل مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام في أواخر أيام حياته.

في 16 يناير 2024، ودَّعنا الجنبي بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء، حيث واجه التحديات بشجاعة ورصانة، وأكمل أبحاثه حتى آخر لحظة بالرغم من تحديات الصحة التي واجهها. رحيله ترك فراغًا كبيرًا في الميدان الثقافي، إلا أن إرثه وإسهاماته ستظل خالدة، حيث دافع بقوة عن أفكاره وعمله، محققًا إرثًا يعتز به الكثيرون.

شاهد من أعمال دقائق