التلعثم فى الكلام عند الاطفال L أسباب التلعثم

التلعثم فى الكلام عند الاطفال L أسباب التلعثم
(اخر تعديل 2024-04-11 04:42:10 )

التلعثم فى الكلام عند الاطفال هو اضطراب في النطق يواجه فيه الشخص صعوبة في التحدث بسلاسة وقد يتضمن ذلك تكرار الكلمات أو الأصوات أو المقاطع، أو إطالة الأصوات، أو التوقف عن الكلام فجأة.

ما هو التلعثم فى الكلام عند الاطفال ؟

التلعثم، أو ما يعرف أيضا بالتأتأة، هو اضطراب في الكلام يعيق قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بسلاسة وطلاقة. يشبه هذا الاضطراب انقطاعا في تدفق الكلام الطبيعي، فيواجه الطفل صعوبة في إخراج الكلمات بالشكل الصحيح.

يتجلى التلعثم في تكرار الطفل لبعض الأصوات أو المقاطع، أو إطالة نطقه لها، أو إقصائه لبعض الكلمات والأصوات أثناء حديثه. كل ذلك يعيق قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين بشكل فعال.

غالبا ما يبدأ التلعثم في بداية الجمل، لكن قد يلاحظ أيضا في وسطها أو في نهايتها. ويمكن أن يصاحب التلعثم أعراض غير لفظية، مثل: رمش العين، شد القبضة، العبوس، أو انقباض عضلات الوجه، خاصة في منطقة الجبهة.

يدرك الطفل المتلعثم ما يريد قوله، لكنه يواجه صعوبة في إخراج الكلمات بالطريقة الصحيحة في الوقت المناسب.

قد يسبب التلعثم شعورا بالإحباط أو فقدان الثقة بالنفس لدى الطفل، خاصة عندما يشعر باختلاف طريقة كلامه عن أقرانه. يحاول الطفل جاهدا التحدث بطريقة صحيحة، ويبطئ في إخراج الأصوات حتى يتمكن من النطق، لكن قد يفاقم هذا التباطؤ من حدة المشكلة، ويجعل الكلام غير مفهوم.

التلعثم فى الكلام عند الاطفال

الفرق بين التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الاطفال

التلعثم الطبيعي:

يمارس معظم الأطفال تكرارا للكلمات أو المقاطع أثناء تعلمهم التحدث. يعرف هذا التكرار باسم “التلعثم النمائي الطبيعي”.

يحدث بين سن 18 شهرا و 5 سنوات.

يصيب 90% من الأطفال.

يتحسن خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.

يمثل اضطرابا في النطق يعيق سلاسة الكلام.

التأتأة:

يصيب 1% من الأطفال.

يبدأ بين سن 2 و 4 سنوات.

قد يبدأ لاحقا في بعض الحالات.

أكثر شيوعا لدى الأولاد.

قد يتفاقم مع مرور الوقت إذا لم يعالج.

التعرف على علامات التأتأة:

تكرار الكلمات أو المقاطع بشكل ملحوظ.

إطالة نطق بعض الأصوات.

التوقف عن الكلام فجأة.

الشعور بالتوتر أو القلق أثناء التحدث.

تجنب المواقف التي تتطلب التحدث.

أنواع التلعثم فى الكلام عند الاطفال

التلعثم النمائي الطبيعي:

النوع الأكثر شيوعا.

يحدث في المراحل العمرية الصغيرة (2-5 سنوات).

يصاحب تطور الكلام واللغة لدى الأطفال.

يتميز بصعوبة النطق بطريقة صحيحة أو الرد بعبارات متكاملة أو التعبير عما يريدون قوله.

يختفي عادة مع تقدم الطفل في العمر.

التلعثم فى الكلام العصبية:

اضطراب شائع.

ينتج عن وجود مشكلة في الرسائل العصبية بين الدماغ والأعصاب والعضلات المشاركة في الكلام.

يسبب خللا في التواصل بين هذه العناصر.

قد يحدث بعد إصابات الدماغ.

التلعثم النفسي

نوع غير شائع.

ينتج عن مشكلة نفسية أو عقلية.

يصيب منطقة الدماغ المسؤولة عن التفكير.

قد يحدث لدى الأشخاص المصابين بمرض عقلي أو بعد التعرض للإجهاد العقلي المفرط أو الصدمات العاطفية.

ما هي أسباب التلعثم فى الكلام عند الاطفال ؟

التاريخ العائلي: وجود حالات تلعثم في العائلة يشكل خطرا إضافيا على الطفل.

النوع: الإناث أقل عرضة للتلعثم من الذكور، حيث تبلغ نسبة إصابتهن نصف نسبة إصابة الذكور.

استمرار التلعثم النمائي: إذا استمر التلعثم النمائي لأكثر من 6 أشهر، فذلك يعد مؤشرا على احتمالية تحوله إلى تلعثم حقيقي.

اضطرابات الكلام واللغة: وجود اضطرابات أخرى في الكلام واللغة لدى الطفل يزيد من خطر التلعثم.

المرحلة العمرية: الأطفال الذين يواجهون التلعثم في سن الرابعة أكثر عرضة لاستمراره، بينما تقل احتمالية ذلك لدى من يبدأون في التلعثم في سن أصغر.

أعراض التلعثم فى الكلام عند الاطفال

تكرار الكلمات أو الأصوات أو المقاطع: يكرر الطفل نفس الكلمة أو الصوت أو المقطع أكثر من مرة دون قصد.

التحدث ببطء (الإطالة): يطيل الطفل في نطق بعض المقاطع أو الكلمات، مما يعيق سلاسة الكلام.

التوقف لفترات طويلة في أثناء الحديث: يتوقف الطفل عن الكلام لفترات مختلفة دون سبب واضح.

انقطاع تدفق الكلام: يصبح تدفق الكلام متقطعا وغير سلس.

فتح الفم للكلام عدة ثوان دون خروج كلمات: يحاول الطفل التحدث، لكنه يواجه صعوبة في إخراج الكلمات.

إضافة بعض الأصوات قبل التحدث: يضيف الطفل بعض الأصوات، مثل “مممممم” أو “آآآآه”، قبل البدء بالحديث، مما يتيح له بعض الوقت لتنظيم أفكاره ونطق الكلمات.

أعراض خفية ترافق التلعثم:

لا تقتصر أعراض التلعثم على الجانب اللفظي فقط، بل قد يصاحبها بعض الأعراض غير اللفظية، مثل:

ضيق التنفس في أثناء الكلام: يواجه الطفل صعوبة في التنفس أثناء التحدث.

التوتر: يصبح الطفل متوترا وقلقا عند التحدث.

رفة العين السريعة: قد تلاحظ سرعة في رمشة عين الطفل عند التحدث.

ارتعاش أو اهتزاز الشفاه عند التحدث: قد ترتعش أو تهتز شفاه الطفل أثناء التحدث.

تعابير الإحباط على الوجه: يعبر وجه الطفل عن شعوره بالإحباط بسبب صعوبة التعبير عن نفسه.

طرق العلاج للتلعثم فى الكلام عند الاطفال

العلاج غير المباشر:

توجيه الوالدين: يساعد الاختصاصي الوالدين على تغيير طريقة تواصلهم مع الطفل وتطوير أساليب تقلل من التلعثم.

مناسب للمراحل العمرية الصغيرة: يناسب هذا العلاج الأطفال في المراحل العمرية الصغيرة.

العلاج المباشر:

العمل مع الطفل: يعمل الاختصاصي مع الطفل بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة.

تصميم استراتيجيات كلام: يضع الاختصاصي استراتيجيات خاصة لتخفيف حدة النطق وتقليل التوتر.

تقنيات العلاج: تشمل تقنيات العلاج إبطاء الكلام بشكل معتدل، التنفس أثناء النطق، مساعدة الطفل على التمييز بين الكلام الصحيح والتأتأة.

نصائح للتعايش مع التلعثم فى الكلام عند الاطفال

طرح أسئلة بسيطة: يفضل طرح أسئلة يسهل على الطفل الإجابة عليها.

تجنب الأسئلة التي تسبب الضغط: تسبب الأسئلة التي تتطلب إجابات طويلة شعورا بالضغط والإحباط لدى الطفل.

الصراحة والوضوح: من المهم التحدث مع الطفل عن التلعثم بصراحة وبطريقة إيجابية.

التأكيد على الطبيعة المؤقتة للمشكلة: إخبار الطفل بأنه من الطبيعي أن يكون الحديث صعبا عليه، وأن هذه المشكلة مؤقتة.

التشجيع على التعاون: إخباره أنكم تعملون معا لإيجاد حلول للمشكلة.

منح الطفل الوقت للتعبير عن نفسه: قد يحتاج الطفل المتلعثم إلى وقت أطول للتعبير عن نفسه، لذا يجب التحلي بالصبر وعدم مقاطعته.

الاستماع باهتمام: إظهار اهتمام كبير بما يقوله الطفل يساعده على الشعور بالراحة والثقة بالنفس.

التحدث بوضوح: التمهل في أثناء التحدث مع الطفل والتوقف بين الجمل يساعده على فهم ما تقوله والتحدث بطريقة مريحة.

التنوع في نبرة الصوت: استخدام نبرة صوت هادئة وودودة تساعد الطفل على الشعور بالهدوء.

اتباع خطة العلاج: اتباع خطة العلاج التي وضعها اختصاصي التخاطب لأفراد الأسرة يساعد على تحسين التواصل مع الطفل.

ممارسة تمارين الكلام: مساعدة الطفل على ممارسة تمارين الكلام التي أوصى بها الاختصاصي.

التحدث عن مواضيعه المفضلة: التحدث مع الطفل عن الأشياء التي يحبها يشجعه على التعبير عن نفسه.

اللعب: استخدام الألعاب التي تتطلب التواصل بالكلام لتحفيز الطفل على الحديث.

المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: مساعدة الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تتيح له التفاعل.

تجنب تصحيح أخطائه: حتى لو تحدث الطفل بطريقة خاطئة، يجب عدم مقاطعته، فذلك يزيد من توتره.

التخمين: محاولة تخمين ما يقوله الطفل وحثه على الاستمرار في الحديث.

التشجيع: مدح الطفل إذا تحدث بطلاقة يساعده على الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس.

المكافأة: تقديم مكافآت للطفل عند تحقيقه تقدما في العلاج.

شاهد من أعمال دقائق ايضاً: